مشروع حديقة تلال الفسطاط
مصر تحوّل مقلب قمامة إلى إحدى أكبر حدائق الشرق الأوسط
تم تحويل مساحة 500 فدان في منطقة الفساط بالقاهرة التاريخية من مقلب للقمامة إلى “حديقة تلال الفسطاط” ضمن خطة مصرية لزيادة المساحات الخضراء في قلب العاصمة.
ويتضمن المشروع 8 مناطق تتنوع مداخلها بعدد من البوابات الحديثة والتاريخية والحدائقية، مع التركيز على الأبعاد التاريخية لمنطقة الفساط عبر مختلف العصور المصرية القديمة والقبطية والإسلامية والحديثة، وإعادة الاعتبار للسياحة الدينية والثقافية في المنطقة التي يجري العمل على تنميتها منذ عام 1989 حين افتُتحت المرحلة الأولى.
أمام البوابة الرئيسية للمشروع تقع «المنطقة الثقافية»، وبها محور رئيسي يطلّ على المتحف القومي للحضارة المصرية، وتحيط به مجموعة من الساحات تضم أنشطة ثقافية ومطاعم وخدمات متنوعة.
الحديقة تضمّ منطقة التلال والوادى، وتنقسم إلى 3 تلال متباينة الارتفاع يقطعها ممر مائي، وتتدرج في مجموعة من المصاطب تبدأ من حافة الممر المائي وتنتهي حتى قمة التلة، بحيث تطل قمة التلال على المشروع والمنطقة المحيطة وقلعة صلاح الدين وترى الأهرامات
تلة القصبة المقامة
على مساحة 13 ألف م2، تضم فندقاً سياحياً ومباني خدمية، ومواقف سيارات، وبحيرة صناعية، ومدرجات ومناطق جلوس مطلة على الشلال، وكوبري مشاة، وكافيتريا، وشلالاً
تلة الحدائق التراثية
مدرجات ومباني للزوار، ومطاعم، وحدائق متنوعة، ومناطق للمطاعم والاحتفالات والترفيه
تلة الحفائر
حسب نصار، لتجديد أحياء القاهرة الإسلامية والفاطمية، واكتشاف وإظهار أول عاصمة إسلامية لمصر، مدينة الفسطاط القديمة، لتصبح المنطقة مزاراً أثرياً سياحياً ثقافياً متكاملاً بمساحة 47 فداناً.
مشروع الفسطاط يعدّ مدينة كاملة بما يتضمنه من مساحات خضراء ومسارح، ومناطق تراثية ومشاريع ثقافية، وما يمثّله من جذور حضارية تربط المصريين بتراثهم
مساحة الحديقة (500 فدان) تضعها ضمن أكبر حدائق العالم، وتجعلها بمثابة رئة تتنفس منها مناطق كثيرة محيطة بها
وتضم حديقة تلال الفسطاط المنطقة الاستثمارية التي تُطلّ على بحيرة عين الحياة، ومطاعم عديدة، ومراكز تجارية، وجراجات، إضافة إلى المسرح الروماني والنافورة المائية، والبحيرات، والزراعات، وكذا منطقة الأسواق، لتنشيط السياحة وتنشيط الحرف اليدوية والتراثية، وأعمال الزجاج، والسيراميك، والشّمع، والغزل والنسيج.
وأوضح الوزير أن هذا المشروع يعد واحدا من أهم المشروعات الجاري تنفيذها لخلق متنفس للمواطنين بالقاهرة، ومصدر جذب سياحي في قلب العاصمة، من خلال تحويل منطقة الفسطاط إلى متنزه بيئيّ وسياحيّ وثقافيّ أمام الزوار، بما تمثله الحديقة من إطلالة على تاريخ مصر، خاصة مع تميز موقعها بالقرب من متحف الحضارة وبحيرة عين الصيرة ومجمع الأديان ومسجد عمرو بن العاص، لافتا إلى أن ذلك يأتي بالتزامن مع أعمال التطوير الجارية بالمنطقة ضمن مشروعات تطوير القاهرة التاريخية، التي تتبناها الدولة المصرية كأحد أهم مشروعات التطوير الجارية على مستوى الجمهورية، بشكل عام، وفي العاصمة بشكل خاص.
وأضاف أن المشروع يهدف إلى أن تكون الحديقة متنفسا جديدا لأهل القاهرة بما يتماشى مع جهود الدولة لمواجهة تغير المناخ وحماية البيئة، كما يعيد الاعتبار للسياحة الدينية والثقافية، ويضم المشروع 8 مناطق تتمثل في المنطقة الثقافية، ومنطقة التلال والوادي، حيث هناك تلة القصبة، وتلة الحفائر، ثم المنطقة الاستثمارية، بالإضافة إلى منطقة المغامرة، ومنطقة الأسواق، فضلا عن منطقة النادي المصري القاهري
ففيما يتعلق بالمنطقة الثقافية، أوضح وزير الإسكان أنها تقع في مواجهة البوابة الرئيسية للدخول للمشروع على طريق صلاح سالم، وتعد إحدى المناطق المميزة، وبها محور رئيسي على متحف الحضارة ويحيط بها مجموعة من الساحات التي تشمل أنشطة ثقافية ومطاعم، وغير ذلك من الخدمات، ومن المقرر أن تُقام بها احتفالات على مدار العام، مضيفا أن نطاق الأعمال بالمنطقة الثقافية يشمل الأعمال بمنطقة البوابة الرئيسية، إلى جانب 4 مطاعم وكافتيريات بمسطح مبنى 216 مترا مربعا، و3 نوافير، بالإضافة إلى أعمال البنية التحتية والزراعات لمسطح 26,864 متر مربع.
منطقة التلال والوادي، التي تنقسم إلى 3 تلال متباينة الارتفاعات يمر بينها الممر المائي (النهر)، وتتدرج في مجموعة من المصاطب تبدأ من حافة النهر وتنتهي حتى قمة التلة، بحيث تجعل من قمة التلال مطلات على المشروع والمنطقة المحيطة وقلعة صلاح الدين والأهرامات وتضم تلة القصبة، المنشأة على مساحة 13000 متر مربع وسيكون بها «فندق سياحي – مباني خدمية – مواقف سيارات – بحيرة صناعية» ومدرجات ومناطق جلوس مطلة على الشلال، وكوبري مشاة للربط، وكافيتريا، وشلال.
تلة الحفائر الجاري العمل بها من خلال الجهاز التنفيذي لتجديد أحياء القاهرة الإسلامية والفاطمية؛ بهدف اكتشاف وإظهار أول عاصمة إسلامية لمصر مدينة الفسطاط القديمة لتصبح المنطقة مزارا أثريا سياحيا ثقافيا متكاملا، من خلال الكشف عن بقايا مدينة الفسطاط على مساحة 47 فدانا للوصول للتكوين المعماري للمدينة الأثرية وترميمها، والكشف عن بقايا سور صلاح الدين الأيوبي، وحصر وتجميع القطع الأثرية المكتشفة وترميمها، ثم النشر العلمي لما سيتم اكتشافه،
مع إنشاء ممشى بطول كيلومتر بارتفاع 1,5 متر عن منطقة الحفائر حول مدينة الفسطاط الأثرية (الحفائر) لربط المباني الخدمية السياحية بالموقع العام لاستثمار المنطقة التراثية كمنطقة سياحية ذات طابع متميز.
المنطقة الاستثمارية التي تقع ضمن مشروع حدائق تلال الفسطاط أيضا على مساحة 131 ألف متر مربع وتطل على بحيرة عين الحياة وتضم (2 مطعم –4 مولات تجارية – 4 جراجات للسيارات) ومن خلفها منطقة تسمح بإقامة العديد من الاحتفالات الرسمية الكبيرة بها، بالإضافة إلى المسرح الروماني، والنافورة المائية، وأعمال تنسيق الموقع، بالإضافة إلى منطقة المغامرة وبها عدد من المباني الخدمية والبحيرات والزراعات.
منطقة الأسواق، حيث أوضح اللواء محمود نصار أنها عبارة عن منطقة تجارية بمساحة 60000 م2 الهدف منها هو تنشيط السياحة، ودعم اقتصاد الدولة، وتنشيط الحرف اليدوية والتراثية، أبرزها أعمال الزجاج، والسيراميك، والشمع، والغزل والنسيج، ويتم تنفيذ منطقة الأسواق على 3 مراحل وتتكون من (19 محلا تجاريا – ومواقف سيارات – وبحيرة صناعية – ومساحات زراعية – وفندق 3 نجوم )، كما تشمل أعمال المشروع تطوير منطقة النادي المصري القاهري، من خلال إنشاء (مبنى إداري – حمام سباحة أوليمبي – حمام سباحة للأطفال) .
أن الحديقة لها أكتر من 14 بوابة (بوابات رئيسية وفرعية تضم أبواب معاصرة – أبواب تاريخية – أبواب حدائقية)
تطوير ساحة جامع عمرو بن العاص
وأضاف وزير الإسكان، أن المشروع يشمل تطوير ساحة جامع عمرو بن العاص؛ حيث يدخل ضمن خطة الدولة لتطوير العشوائيات ضمن مشروع حدائق تلال الفسطاط، واشتمل على إنشاء ساحة جديدة للمسجد باجمالى مساحة تقريبية 12000م2 لخدمة المصلين، وإقامة الاحتفالات، والشعائر الدينية، وتنشيط السياحة، وتضم (3 نوافير – غرف طلمبات – نصب تذكاري – 6 حوائط زراعة متدرجة – 12 حوض زراعة و174 حوض نخيل – بوابتين – خزان حريق ـ خزان وقود ـ غرف كهرباء ـ محطة رفع للصرف الصحي – مبنى بديل للخدمات – تشطيب مشايات وجلسات الساحة من الرخام والجرانيت – الأعمال الكهروميكانيكية – دار مناسبات المسجد – مبنى خدمات المسجد – مكاتب هيئة الآثار وقاعة اجتماعات – مبنى إدارة الدفاع المدني – المركز الطبي للمسجد – موقف هيئة النقل العام – أسوار المباني).
تم ترميم ورفع كفاءة جامع عمرو بن العاص، حيث تم رفع كفاءة شبكات الانارة، وشبكة الصوتيات، والمآذن، والقبة، وتنفيذ شبكات مطر وحريق، وترميم للاسقف، والاعمدة، والمنابر، والمحراب، وتشطيبات داخلية وخارجية تشمل تغيير أرضيات بصحن المسجد لنوع رخام مميز، وعزل الأسطح، وانشاء مبنى ادارى.
يتم تنفيذ منطقة التلال والوادى وتشمل إنشاء تباب ومسارات وتشكيل نهر أخضر يمر بالزراعات، وسيتم تشكيل التبة الموجودة حالياً إلى ثلاث تباب يمر من خلالها المجرى المائى وتبلغ نسبة التنفيذ 96% لأعمال الحفر والردم و47% لأعمال المشايات.
ويتم تنفيذ منطقة ثقافية تشمل تنفيذ الممر المائي، وصفوف أشجار النخيل، ومنطقة المغامرات، والتلال، والحديقة الاسلامية، ونافورة.
يتم تنفيذ منطقة استثمارية، تشمل مبانى تجارية ومطاعم ومسرح رومانى ونافورة مائية.
منطقة القصبة، وتشهد تنفيذ منطقة فنادق بمسطح 130000م2 بها فندق سياحى، ومبان خدمية، ومواقف سيارات، وبحيرة صناعية، ومساحات زراعية.
منطقة المغامرة وتشمل عدداً من المباني الخدمية والبحيرات والزراعات.
منطقة الحدائق التراثية، وتشمل تنفيذ مبان للزوار ومطاعم.
منطقة الأسواق، تتكون من منطقة تجارية بمسطح 60000 م2 وتنفيذ 19 محلاً تجارياً، ومواقف سيارات، وبحيرة صناعية، ومساحات زراعية، وفندق 3 نجوم.
يشهد مشروع تطوير حدائق الفسطاط بصفة عامة إنشاء مرافق البنية التحتية الرابطة لكامل مناطق المشروع، بالإضافة إلى محطة لمعالجة مياه صرف الأمطار والصرف الزراعى والمياه الجوفية بمسطح 500 فدان، إلى جانب تنفيذ بوابات وأسوار بإجمالى طول 4900 م بعدد 4 بوابات، بينها بوابات تاريخية وعصرية وحدائقية.
يتم تنفيذ أعمال الكشف والترميم عن الحفائر بمدينة الفسطاط الأثرية، ويمثل استكمالاً لجهود إبراز كنوز الحضارة المصرية بمختلف عصورها.
ويستهدف المشروع تحويل المنطقة إلى متنزه بيئى وسياحى وثقافى أمام الزوار، وتمثل الحديقة إطلالة على تاريخ مصر الخالد لتصبح مقصدًا سياحيًا إقليميًا وعالميًا يعكس عراقة الحضارة المصرية، ويتضمن المشروع عددا من الأنشطة التى تعتمد على إحياء التراث المصرى عبر مختلف العصور الفرعونية والقبطية والإسلامية والحديثة، فضلا عن مجموعة من الأنشطة الثقافية والتجارية والخدمات الفندقية والمسارح المكشوفة، بالإضافة إلى منطقة آثار وحفريات قديمة، ومنطقة حدائق تراثية، كما تتوسطها هضبة كبيرة تتيح التواصل البصرى الفريد مع أهرامات الجيزة وقلعة صلاح الدين ومآذن القاهرة .
كتب- محمد نصار:
تواصل أجهزة الدولة المختصة تنفيذ مخطط تطوير منطقة الفسطاط التاريخية لإحياء التراث المصري عبر مختلف العصور الفرعونية والقبطية والإسلامية، والحفاظ على العمارة الإسلامية الخالدة بها، للتحول مدينة الفسطاط إلى متحف مفتوح ينقل السائحين من جميع أنحاء العالم إلى تجربة أخرى جديدة بالقاهرة التاريخية.
مخطط تطوير الفسطاط
يضم مخطط المشروع العام تطوير مناطق (جامع عمرو بن العاص – الحفريات – متحف الحضارة – عين الحياة – مسجد أبوالسعود الجرحي – مجمع الأديان)، وغيرها من المعالم والمناطق الأثرية.
وقد تم وضع مخطط عمراني يربط بين هذه المناطق من خلال عدة مناطق أخرى منها منطقة الأسواق التي تحتوي على ساحة وجامع عمرو بن العاص، وأنشطة تجارية للحرف التقليدية المميزة للمنطقة مثل “أعمال الزجاج، والسيراميك، والشمع، والغزل والنسيج”.
وتطل منطقة الأسواق على منطقة الحفريات، ثم تأتي منطقة الوادي، حيث التلال المميزة، والتي ستحتوي على مسرح الوادي وبحيرة الزهور المصرية، لتشمل أنشطة احتفالية كالأفراح والحفلات الخاصة، بالإضافة إلى مسار الدراجات والتريض، ثم منطقة الحدائق التراثية، والتي ستحتفل بالإرث النباتي المصري، وسيوجد على ضفاف بحيرة عين الحياة عدد من المطاعم والمقاهي المميزة وساحة للعروض الفنية والحفلات الموسيقية.
منطقة مجمع الأديان
يقع مجمع الأديان بجانب بقايا الحصن الروماني القديم “حصن بابليون”، حيث ترتفع مئذنة أول جامع في مصر وأفريقيا كلها “جامع عمرو بن العاص” إلى جانب “معبد بن عزرا”، وهو أقدم المعابد اليهودية الباقية في مصر، وبالقرب منهما تطل الكنيسة المعلقة، وهي أول الآثار المسيحية في مصر وإحدى محطات العائلة المقدسة خلال رحلتهم إلى مصر، والتي يرجع تاريخها إلى أكثر من 2000 عام.
ويتضمن مخطط التطوير ساحة جامع عمرو بن العاص حيث يشمل تحديثاً شاملاً للمدخل الرئيسي للجامع وزراعة أشجار للتظليل وإقامة رصيف للمشاة، وأماكن انتظار للسيارات، ونافورة، فضلاً عن تطوير سوق الفسطاط القائم.
وتم تصميم الفراغات الرئيسية للمشروع بما يخدم رواد هذه المنطقة، وتحقيق طفرة نوعية ملموسة، كما سيتم ربط متحف الحضارة بمسجد عمرو بن العاص من خلال تفريعة مائية يتم سحبها من بحيرة عين الصيرة وعلى ضفافها سيتم عمل مسارات مشاة ودراجات.
حديقة تلال الفسطاط
تعتبر حديقة تلال الفسطاط هي الأكبر في الشرق الأوسط على مساحة 500 فدان في موقع مركزي بقلب القاهرة التاريخية، لتحتضن متحف الحضارة وبحيرة عين الصيرة ومجمع الأديان وجامع عمرو بن العاص.
وتعمل الحديقة على خلق أكبر متنفس أخضر في القاهرة، مما يجعلها مقصدا سياحيا إقليميا وعالميا، إلى جانب إتاحة العديد من الأنشطة التي تعتمد على إحياء التراث المصري ومجموعة من الأنشطة الثقافية والتجارية والخدمات الفندقية والمسارح المكشوفة والصناعات التقليدية الخاصة بالمنطقة، بالإضافة إلى منطقة آثار وحفريات قديمة، ومنطقة حدائق تراثية، كما تتوسط حديقة تلال الفسطاط هضبة كبيرة تتيح التواصل البصري الفريد مع أهرامات الجيزة وقلعة صلاح الدين ومآذن القاهرة.
وتتضمن مشروعات أعمال التطوير، إقامة عدد من المناطق منها، (منطقة الحدائق التراثية، ومنطقة للمغامرات، والمنطقة الثقافية، والمنطقة التاريخية، ومنطقة حديقة الزهور المصرية، والمركز الترفيهي لحديقة الفسطاط، إلى جانب منطقة الأسواق، ومنطقة القصبة، والمنطقة الفندقية، فضلاً عن مسرح “طومان باي”، وساحة البحيرة، ومسرح الوادي، مسار مشروع التلفريك الذي يربط بين حديقة تلال الفسطاط وحديقة الأزهر).
سور مجرى العيون
يعرف باسم “قناطر المياه” ويتميز بمساحته التي وصلت 3500 متر وطرازه المعماري المتميز الذي يعود لفن العمارة الإسلامية ويمتد من فم الخليج حتى ميدان السيدة عائشة بعدما كان قديمًا يمتد حتى القلعة، حيث كان ينتهي بصب مياهه في مجموعة من الآبار الضخمة داخل القلعة، ولم يبق من هذه القناطر شيئا غير بقايا قليلة في بداية المجرى من ناحية القلعة مواجه لمسجد السيدة عائشة.
ومنذ 2019 بدأ مشروع إحياء وتطوير سور مجرى العيون وأزالت محافظة القاهرة التعديات الكبيرة والنفايات وحظائر الحيوانات المحيطة بالسور، حيث شملت الإزالات عزبة المدابغ وأكشاك أبوالسعود، واسطبل عنتر وبطن البقرة والجيارة وعزبة أبوقرن التي كانت تعد من أكبر وأصعب المناطق العشوائية غير المخططة وغير الآمنة حيث بلغت مساحتها 45 فدانا وتلاصق جامع عمرو بن العاص وحديقة الفسطاط وشارع صلاح سالم.
كما تم إزالة بعض المناطق بعزبة خير الله “المنطقة المحيطة ببحيرة عين الصيرة”، ونقل المواطنين لمساكن آدمية، بالإضافة إلى المدابغ التي تم نقلها لمدينة الروبيكي.
وتبلغ المساحة الإجمالية لمنطقة سور مجرى العيون نحو 399 ألف متر مربع أي نحو 95 فدانا، سيقام بها قاعات العروض الثقافية والحفلات التراثية، وسيتم صيانة مبنى مأخذ المياه الموجود بمنطقة فم الخليج المطلة على نهر النيل، وصيانة نماذج السواقي المقامة أعلى المبنى وإضاءتها بالليزر وينفذ المشروع فنانون بمعهد الحرف الأثرية بقطاع الآثار الإسلامية والقبطية بوزارة الآثار.
كما يشمل التطوير إقامة البازارات السياحية، والمطاعم، والكافتيريات، وأماكن انتظار السيارات وإنشاء منطقة سكنية ترفيهية ذات طراز معماري إسلامي يتوافق مع طراز المنطقة باستخدام نفس الحجر المستخدم في بناء سور مجري العيون وهو حجر “النحيت”، حيث يتم إنشاء 90 عمارة على 74 فدانا ومسطح العمارة الواحدة نحو 600 متر على 4 وحدات، كل وحدة مسطحها نحو 150 مترا، والعمارات عبارة عن أرضي و6 طوابق، في حين أن العمارات التي ستكون بجوار سور مجرى العيون، ستكون مكونة من أرضي و3 طوابق، فضلا عن إنشاء مول تجاري على مساحة 16 فدانا.
بحيرة عين الصيرة “عين الحياة”
تعرف هذه البحيرة باسم بحيرة عين الحياة وهي أحد المعالم المهمة في الفسطاط الجديدة، وهي بحيرة كبريتية، اشتهرت في القرن الماضي بقدرة مياهها على علاج الأمراض الجلدية.
يضم مشروع تطوير بحيرة عين الصيرة عدة أقسام: منها ساحة الشاي؛ وهي عبارة عن كافيتريات وسط منطقة ممتلئة بالنباتات لتكون مثل غابة صغيرة وسط المياه، وتصلح لتناول المشروبات الساخنة والأطعمة الخفيفة صباحا، كما سيتم تزويد البحيرة بعدة نافورات لإعطائها شكلا جمالياً، بالإضافة إلى عمل ممرات للمشي والتريض لاستخدام البحيرة ليلًا ونهارا، وتخصيص شاشات عرض مطلة عليها.
كما تشمل أعمال تطوير البحيرة إنشاء أحواض سمك ومحطة معالجة مياه و4 محطات كهرباء وتوزيع 4500 وحدة إنارة بمحيط البحيرة وإنشاء 20 منفذا للوجبات السريعة والمشروبات و4 مطاعم ومجموعة من الكافيهات ومرسى للقوارب لمن يريد التجول داخل البحيرة ومسرح مكشوف تقدم عليه العروض وساحة انتظار للسيارات.
مخطط نقل متكامل لربط الفسطاط بالمناطق المحيطة
من المستهدف ربط منطقة الفسطاط بالمناطق التاريخية المحيطة من خلال نظم نقل عام نظيفة ومتنوعة ومتكاملة تتيح انتقالا أكثر استدامة، مثل الأتوبيسات الكهربائية البانورامية التي تربط بين القاهرة الفاطمية والفسطاط، والتليفريك الذي يربط بين حديقة الفسطاط وحديقة الأزهر، فضلا عن حركة المشاة والدراجات مما يقلل الحاجة إلى استخدام السيارات الخاصة في الانتقال والتي تؤثر على طابع المنطقة التاريخية وحركة الطريق.
ومن المقرر أيضا ربط المنطقة بالجيزة والقاهرة الجديدة والعاصمة الإدارية الجديدة من خلال خط مترو أنفاق يبدأ عند أهرامات الجيزة ويمر بحي مصر القديمة في محطات الفسطاط وسور مجرى العيون حتى يصل إلى القاهرة الجديدة.
كما تم ربط منطقة الفسطاط بالطرق السريعة وإنشاء محور عين الحياة الذي يربط طريق الفسطاط بطريق الأوتوستراد، كما يتم تطوير طريق عين الحياة وربطه بطريق الخيالة والطريق الدائري، فضلا عن إنشاء 6 كباري في منطقة الفسطاط لربط المنطقة بالطريق الدائري وطريقي صلاح سالم والأوتوستراد والعاشر من رمضان.
محور عين الحياة
يستهدف المحور تحقيق السيولة المرورية وتقليص المسافات وأوقات الرحلات في إطار مشروع تطوير العاصمة التراثية والسياحية والجمالية حيث ستمكن المحاور الجديدة من الدخول والخروج من العاصمة في دقائق معدودة بدلا من ساعات، والمشروع عبارة عن 2 كوبري وهما:
الأول: كوبري عين الصيرة ويربط طريق صلاح سالم بالطريق الدائري حيث يبدأ من أمام بحيرة عين الحياة ويمر عبر طريق الخيالة مُتجهًا إلى منطقة بئر أم سلطان حتى الطريق الدائري، ويمر الكوبري عموديا فوق الكوبري الثاني.
الثاني: يبدأ من أمام متحف الحضارة للقادم من طريق الكورنيش ويمر عبر منطقة الإمام الليثي والإمام الشافعي، ثم شارع الكردي ويستمر حتى المرور فوق كوبري التونسي ليلتقي بطريق الأوتوستراد، ومنه إلى أقصى شرق القاهرة ليسهل الذهاب والاياب للتجمع الخامس والمدن الجديدة.
منطقة الفسطاط بمصر القديمة، والتى تضم عدد كبير من المزارات التاريخية وعلى رأسها مجمع الأديان، وكان يحيط بالمنطقة عدد كبير من العشوائيات مثل منطقة بطن البقرة ومنطقة عزبة أبو قرن والمنطقة العشوائية خلف سور مجرى العيون والتى كانت تضم أكشاك أبو السعود والمدابغ والجيارة والسكر والليمون وحوش الغجر، وكلها تم إزالتها بالكامل.
واستبدلت الدولة المصرية كل المناطق العشوائية بمشاريع حضارية بعد توفير سكن آدمى بمشروعات حضارية للسكان، حيث تم استبدال المناطق العشوائية خلف سور مجرى العيون بأفضل مشروع سكنى بالقاهرة ويضم مسار ترفيهى وخدمى وأخر سكنى وهو عبارة عن كمبوند سكنى يقع خلف سور مجرى العيون وتم تصميمه على الطراز المعمارى الإسلامى الذى يناسب شكل السور التاريخى، على مساحة 95 فدان، مع إعادة ترميم السور
وتم استبدال منطقة بطن البقرة التى كانت تقع أسفل هضبة زهراء مصر القديمة أمام بيت القاهرة والمتحف القومي للحضارة المصرية، بمشروع سكني يطل على حديقة تلال الفسطاط، ويسمى الفسطاط فيو وتم طرح وحداته السكنية من خلال وزارة الإسكان، كما تم استبدال منطقة عزبة أبو قرن بحديقة وضمها لحديقة تلال الفسطاط التى قاربت على الانتهاء وتعد من أكبر حدائق الشرق الأوسط وتقع على مساحة 500 فدان وبها أنشطة متنوعة كما تضم بحيرة عين الصيرة
مجمع الأديان
كما شهد مجمع الأديان أعمال ترميم وتطوير كبيرة، حيث تم ترميم مسجد عمرو بن العاص بالكامل وإنشاء ساحة جانبية للصلاة على مساحة 12 ألف متر مربع وتعد كمدخل رئيسي لمشروع تلال الفسطاط، كما تم ترميم ورفع كفاءة العقارات المحيطة بكنيسة أبى سرجة ومجمع الأديان، ضمن خطة تطوير المنطقة، وضمن تطوير مسار العائلة المقدسة، ورصف الطرق المؤدية إلى مجمع الأديان، كما رممت وزارة السياحة والآثار ممثلة في المجلس الأعلى للآثار، معبد بن عزرا بمنطقة مجمع الأديان بمصر القديمة.
ويضم مجمع الأديان مجموعة كبيرة من المزارات وهى “حصن بابليون ويقع بالقرب من محطة مترو “مارجرجس”، والكنيسة المعلقة وتقع كنيسة السيدة العذراء مريم المعروفة بإسم الكنيسة المعلقة بحي مصر القديمة، وتُعتبر الكنيسة المعلقة إحدى أجمل الكنائس على مستوى الشرق الأوسط، حيث تم تشييدها على أعلى بوابة الحصن الروماني المسمى بابليون.
كما يضم مجمع الأديان، المتحف القبطي ويقع داخل أسوار حصن بابليون الشهير بمصر القديمة، وكنيسة مارجرجس وتقع هذه الكنيسة في حصن بابليون الروماني، وكنيسة القديسة بربارة، وتوجد في حارة الروم داخل أسوار حصن بابليون وتحوي جسد تلك القديسة، وكنيسة أبي سيفين، وتوجد في شارع جامع عمرو بن العاص، وكنيسة أبو سرجة، وتقع كنيسة أبو سرجة داخل حصن بابليون بالقرب من معبد بن عذرا اليهودي، وكنيسة قصرية الريحان، وتقع كنيسة قصرية الريحان بزقاق بني حصين بكوم غراب بمنطقة مصر القديمة، ويضم المجمع أيضا المعبد اليهودي (معبد بن عزرا)، ويقع في نهاية منطقة الكنائس القبطية بمصر القديمة بالفسطاط.
قرية الفواخير
كما تضم المنطقة قرية الفواخير التى تضم أكثر من 500 فاخورة تمتهن أقدم الحرف اليدوية والتى تنتج كافة منتجات الفخار، كذلك تم ربط المنطقة ودعمها بشبكة طرق وتم ربطها بالطريق الدائري من خلال محور الحضارات وكذلك بالمناطق المحيطة بها مثل المقطم، وما زال التطوير مستمر فى المنطقة ومن المنتظر أن يتم الانتهاء من مشروع تلال الفسطاط والتى سيظهر بشكل رائع كما يتم استكمال أعمال التطوير بمحيط سور مجرى العيون.
حدائق تلال الفسطا
مجمع الاديان بمصر القديمة
مجمع الأديان
لا تدخر الدولة والقيادة السياسية جهدًا في تطوير المناطق التاريخية القديمة، لإعادة مكانتها السياحية وقيمتها التاريخية ويأتي مشروع تطوير الفسطاط ضمن المشروعات القومية الأخرى مثل ممشي أهل مصر، ومثلث ماسبيرو، التي ستغير واجهة مصر بأكملها. لاسيما مع قربها من منطقة مُجمع الأديان وجامع عمرو بن العاص والمتحف القومي للحضارة المصرية مما يعد نقلة حضارية بالمنطقة، وقد حظيت محافظة القاهرة بالنصيب الأكبر من هذا التطوير، حيث سارعت أجهزتها بتنفيذ توجيهات القيادة السياسية، والمتضمنة إعادة إحياء المناطق التاريخية القديمة وتطهيرها من مظاهر العشوائية، وتوفير واقع جديد وحياة كريمة وسكن ملائم حديث لقاطنيها به كافة الخدمات المجتمعية المقدمة بشكل منظم وحضاري بعيدًا عن مخاطر العشوائيات، ومراعاة التصميم الحضاري ذو الطابع المعماري العريق، بما يتناسب مع طبيعة المنطقة التراثية. والارتقاء بمستوى مدينة القاهرة، والسماح لها بالعودة لممارسة دورها التاريخي والحضاري والثقافي، مع الانتهاء من كافة مراحل تطوير المنطقة خلال عام 2022.
يُعد حي مصر القديمة بما يحتويه من تاريخ شاهد على قفزة التطور التاريخي الذي مر على القاهرة. ومن ثم فإن تطوير منطقة الفسطاط يهدف لإحياء التراث المصري الفرعوني والقبطي والإسلامي، والحفاظ على العمارة الإسلامية الخالدة بها. لتصبح مدينة الفسطاط مُتحفًا مفتوحًا ينقل السائحين من جميع أنحاء العالم إلى تجربة أخرى جديدة بالقاهرة التاريخية، فقد كانت البداية في سنة 2019، منذ أن وجهت القيادة السياسية بضرورة التطوير الشامل للقاهرة التاريخية، وتحويلها إلى مقصد سياحي متطور يتسم بطابع معماري عريق ومتكامل الخدمات، وذلك سعيا من الدولة لإعادة هذه المواقع إلى سابق عهدها، بما يسهم في جذب المزيد من الحركة السياحية لها، والتعامل معها في إطارها التاريخي الأشمل واستغلال المناطق العشوائية التي تمت إزالتها لإعادة التواصل بين حقب القاهرة المتعاقبة زمنيا ومكانيا وربط الملامح التاريخية والثقافية والطبيعية التي عاشتها المدينة قديما وحديثا، كالفسطاط، والعسكر، والقطائع، والقاهرة الأيوبية والفاطمية، وأسوار القاهرة، وسور مجري العيون من خلال نسق معماري وعمراني يربط بينهم ويشكل مقصد تراثي ثقافي سياحي للقاهرة يتفاعل مع المدينة القديمة ويعيد إليها اعتبارها.
مفاتيح الخريطة
ويضم المخطط العام للمشروع تطوير منطقة جامع عمرو بن العاص الأثرية ومنطقة الحفريات ومتحف الحضارة وعين الحياة ومسجد أبو السعود الجرحي ومجمع الأديان، وغيرها من المعالم والمناطق الأثرية. وقد تم وضع مخطط عمراني يربط بين هذه المناطق من خلال عدة مناطق اخرى رئيسية، منها منطقة الأسواق، التي تحتوي على ساحة وجامع عمرو بن العاص، وأنشطة تجارية للحرف التقليدية المميزة للمنطقة مثل” أعمال الزجاج، والسيراميك، والشمع، والغزل والنسيج”، حيث تطل منطقة الأسواق على منطقة الحفريات، ثم تأتي منطقة الوادي، حيث التلال المميزة، والتي ستحتوي على مسرح الوادي وبحيرة الزهور المصرية، لتشمل أنشطة احتفالية كالأفراح والحفلات الخاصة، بالإضافة إلى مسار الدراجات والتريض، ثم منطقة الحدائق التراثية، والتي ستحتفل بالإرث النباتي المصري، كما ستحتضن ضفاف بحيرة عين الحياة عدداً من المطاعم والمقاهي المميزة وساحة للعروض الفنية والحفلات الموسيقية التي تطل على أيقونات بصرية مميزة.
منطقة مجمع الأديان بالفسطاط:
يقع مجمع الأديان بجانب بقايا الحصن الروماني القديم “حصن بابليون”، تلك المنطقة التي تتعانق فيها الأديان السماوية الثلاثة، في مساحة لا تزيد على كيلو متر واحد، حيث ترتفع مئذنة أول جامع في مصر وإفريقيا كلها “جامع عمرو بن العاص” إلى جانب “معبد بن عزرا”، وهو أقدم المعابد اليهودية الباقية في مصر، وبالقرب منهما تطل الكنيسة المعلقة، وهي أول الآثار المسيحية في مصر وإحدى محطات العائلة المقدسة خلال رحلتهم إلى مصر، والتي يرجع تاريخها إلى أكثر من ألفي عام.
يتضمن مخطط التطوير ساحة جامع عمرو بن العاص حيث يشمل تحديثاً شاملاً للمدخل الرئيسي للجامع، وزراعة أشجار للتظليل، وإقامة رصيف للمشاة، وأماكن انتظار للسيارات، ونافورة، فضلاً عن تطوير سوق الفسطاط القائم، و تم تصميم الفراغات الرئيسية للمشروع بما يخدم رواد هذه المنطقة، وتحقيق طفرة نوعية ملموسة. كما سيتم ربط متحف الحضارة بمسجد عمرو بن العاص من خلال تفريعة مائية يتم سحبها من بحيرة عين الصيرة وعلى ضفافها سيتم عمل مسارات مشاه ودراجات، باعتبار أن هذا الموقع هو المدخل الرئيسي لمشروع حدائق الفسطاط.
حديقة “تلال الفسطاط”:
تعد الحديقة الأكبر من نوعها في منطقة الشرق الأوسط بأكملها، حيث يتم إنشاؤها على مساحة 500 فدان في موقع مركزي بقلب القاهرة التاريخية، لتحتضن متحف الحضارة وبحيرة عين الصيرة ومجمع الأديان وجامع عمرو بن العاص، لخلق أكبر متنفس أخضر في القاهرة، مما يجعلها مقصدا سياحيا إقليميا وعالميا، إلى جانب إتاحة عدد من الأنشطة التي تعتمد على إحياء التراث المصري (الفرعوني، القبطي، الإسلامي والحديث)، فضلاً عن مجموعة من الأنشطة الثقافية والتجارية والخدمات الفندقية والمسارح المكشوفة، وكذلك الصناعات التقليدية الخاصة بالمنطقة، بالإضافة إلى منطقة آثار وحفريات قديمة، ومنطقة حدائق تراثية، كما تتوسط حديقة تلال الفسطاط هضبة كبيرة تتيح التواصل البصري الفريد مع أهرامات الجيزة وقلعة صلاح الدين ومآذن القاهرة.
مخطط تطوير حديقة تلال الفسطاط
وتتضمن مشروعات أعمال التطوير، إقامة عدد من المناطق منها، (منطقة الحدائق التراثية، ومنطقة للمغامرات، والمنطقة الثقافية، والمنطقة التاريخية، ومنطقة حديقة الزهور المصرية، والمركز الترفيهي لحديقة الفسطاط، إلى جانب منطقة الأسواق، ومنطقة القصبة، والمنطقة الفندقية، فضلاً عن مسرح “طومان باي”، وساحة البحيرة، ومسرح الوادي، مسار مشروع التلفريك الذي يربط بين حديقة تلال الفسطاط وحديقة الأزهر).
سور مجرى العيون:
يعرف باسم “قناطر المياه” ويتميز بمساحته التي وصلت 3500 متر وطرازه المعماري المتميز الذي يعود لفن العمارة الإسلامية ويمتد من فم الخليج حتى ميدان السيدة عائشة بعدما كان قديمًا يمتد حتى القلعة، حيث كان ينتهي بصب مياهه في مجموعة من الآبار الضخمة داخل القلعة، ولم يبق من هذه القناطر شيئا غير بقايا قليلة في بداية المجرى من ناحية القلعة مواجه لمسجد السيدة عائشة.
منذ 2019 بدء مشروع إحياء وتطوير منطقة سور مجرى العيون حيث قامت محافظة القاهرة بإزالة التعديات الكبيرة والنفايات وحظائر الحيوانات المحيطة بالسور، حيث شملت الازالات عزبة المدابغ وأكشاك أبو السعود، واسطبل عنتر وبطن البقرة والجيارة، وعزبة أبو قرن التي كانت تعد من أكبر وأصعب المناطق العشوائية غير المخططة وغير الآمنة حيث بلغت مساحتها 45 فدانا وتلاصق جامع عمرو بن العاص وحديقة الفسطاط وشارع صلاح سالم، وتم تسكين المواطنين بمساكن حضارية بمشروع “معا 1، 2″، التي أنشأتها الدولة كسكن بديل بحي السلام. كما تم إزالة بعض المناطق من عزبة خير الله “المنطقة المحيطة ببحيرة “عين الصيرة”، وتم نقل المواطنين لمساكن آدمية تليق بهم، بالإضافة إلى المدابغ التي تم نقلها لمدينة الروبيكي، وتعاونت المحافظة مع أجهزة الدولة وعلى رأسها وزارتي الإسكان والسياحة والآثار في استعادة المكانة التاريخية لتلك المنطقة، وبدء العمل على ترميم الأجزاء التي تم هدمها.
مشروع معا بحي السلام
مدينة الروبيكي
وتبلغ المساحة الإجمالية لمنطقة سور مجرى العيون نحو 399 ألف متر مربع أي نحو 95 فدانا، سيقام بها قاعات العروض الثقافية والحفلات التراثية، وسيتم صيانة مبنى مأخذ المياه الموجود بمنطقة فم الخليج المطلة على نهر النيل، وصيانة نماذج السواقي المقامة أعلى المبنى وإضاءتها بالليزر وينفذ المشروع فنانون بمعهد الحرف الأثرية بقطاع الآثار الإسلامية والقبطية بوزارة الآثار.
ترميم السور وصيانة السواقي
كما يشمل التطوير إقامة البازارات السياحية، والمطاعم، والكافتيريات، وأماكن انتظار سيارات وإنشاء منطقة سكنية ترفيهية ذات طراز معماري إسلامي يتوافق مع طراز المنطقة باستخدام نفس الحجر المستخدم في بناء سور مجري العيون وهو حجر “النحيت”، حيث يتم إنشاء 90 عمارة على 74 فدانا ومسطح العمارة الواحدة نحو 600 متر على 4 وحدات، كل وحدة مسطحها نحو 150 متر، والعمارات عبارة عن أرضي و6 طوابق، في حين إن العمارات التي ستكون بجوار سور مجرى العيون، ستكون مكونة من أرضي و3 طوابق، فضلا عن إنشاء مول تجارى على مساحة 16 فدانا.
مخطط المنطقة الترفيهية والتجارية
مخطط المطاعم والكافيتريات
بحيرة عين الصيرة “عين الحياة”:
تعتبر هذه البحيرة -المعروفة باسم بحيرة عين الحياة-، أحد المعالم الهامة في الفسطاط الجديدة، وهي بحيرة كبريتية، اشتهرت في القرن الماضي بقدرة مياهها على علاج الأمراض الجلدية، وكان يقصدها الكثير من الأجانب بالإضافة إلى المصريين، ولكن حالها تبدل مع مرور الزمن وأصابها الإهمال بعد استقرار السكان بمحيطها وتحولت المنطقة لعشوائيات.
مخطط التطوير:
يضم مشروع تطوير بحيرة عين الصيرة عدة أقسام: منها ساحة الشاي؛ وهي عبارة عن كافيتريات وسط منطقة ممتلئة بالنباتات لتكون مثل غابة صغيرة وسط المياه، وتصلح لتناول المشروبات الساخنة والاطعمة الخفيفة صباحاً، كما سيتم تزويد البحيرة بعدة نافورات لإعطائها شكلا جمالياً، بالإضافة إلى عمل ممرات للمشي والتريض لاستخدام البحيرة ليلًا ونهارا، وتخصيص شاشات عرض مطلة عليها أيضا، كما تشمل أعمال تطوير البحيرة إنشاء أحواض سمك ومحطة معالجة مياه و4 محطات كهرباء وتوزيع 4500 وحدة إنارة بمحيط البحيرة وإنشاء 20 منفذا للوجبات السريعة والمشروبات و 4 مطاعم ومجموعة من الكافيهات ومرسى للقوارب لمن يريد التجول داخل البحيرة ومسرح مكشوف تقدم عليه العروض وساحة انتظار للسيارات.
الموقف التنفيذي:
أوشك قطار تطوير بحيرة عين الصيرة على الوصول إلى المحطة النهائية بتكلفة حوالي 280 مليون جنيه، لتتحول تلك المنطقة إلى مزار سياحي يزين وجه مصر القديمة ويكتب شهادة ميلاد جديدة للمنطقة. بعدما كانت البحيرة منطقة مخلفات. فقد تم إزالة قسم شرطة مصر القديمة، ومركز شباب الإمام الليثي، وتم تطهير البحيرة من المخلفات الصلبة وتهوية المياه لتعود إلى طبيعتها الساحرة فضلا عن تطويرها وتوسعتها، وإنشاء منطقة اللاند سكيب التي تشمل ممشى سياحيا.
تطوير بحيرة عين الصيرة
ومن المستهدف ربط منطقة الفسطاط بالمناطق التاريخية المحيطة من خلال نظم نقل عام نظيفة ومتنوعة ومتكاملة تتيح انتقالا أكثر استدامة، مثل الأتوبيسات الكهربائية البانورامية التي تربط بين القاهرة الفاطمية والفسطاط، وايضا التليفريك الذي يربط بين حديقة الفسطاط وحديقة الأزهر، فضلا عن حركة المشاة والدراجات مما يقلل الحاجة إلى استخدام السيارات الخاصة في الانتقال والتي تؤثر على طابع المنطقة التاريخية وحركة الطريق، كما سيتم ربط المنطقة بالجيزة والقاهرة الجديدة والعاصمة الادارية الجديدة من خلال خط مترو أنفاق يبدا عند اهرامات الجيزة ويمر بحي مصر القديمة في محطات الفسطاط وسور مجرى العيون حتى يصل إلى القاهرة الجديدة.
وليتم اكتمال المشروع تم ربط منطقة الفسطاط بالطرق السريعة وإنشاء محور عين الحياة الذي يربط طريق الفسطاط بطريق الأوتوستراد، كما يتم تطوير طريق عين الحياة وربطه بطريق الخيالة والطريق الدائري، فضلا عن إنشاء 6 كباري في منطقة الفسطاط لربط المنطقة بالطريق الدائري وطريقي صلاح سالم والاوتوستراد، والعاشر من رمضان.
انشاء محور عين الحياة المروري:
يهدف المحور لتحقيق السيولة المرورية وتقليص المسافات وأوقات الرحلات في إطار مشروع تطوير العاصمة التراثية والسياحية والجمالية حيث ستمكن المحاور الجديدة من الدخول والخروج من العاصمة في دقائق معدودة بدلا من ساعات، والمشروع عبارة عن 2 كوبري، الأول: هو كوبري عين الصيرة ويربط طريق صلاح سالم بالطريق الدائري حيث يبدأ من أمام بحيرة عين الحياة ويمر عبر طريق الخيالة مُتجهًا إلى منطقة بئر أم سلطان حتى الطريق الدائري، ويمر الكوبري عموديا فوق الكوبري الثاني، وهي تمثل نقلة نوعية في المنطقة،
أما الكوبري الثاني: فيبدأ من أمام متحف الحضارة للقادم من طريق الكورنيش ويمر عبر منطقة الإمام الليثي والإمام الشافعي، ثم شارع الكردي ويستمر حتى المرور فوق كوبري التونسي ليلتقي بطريق الأوتوستراد، ومنه إلى أقصى شرق القاهرة ليسهل الذهاب والاياب للتجمع الخامس والمدن الجديدة.
وهكذا نجد أن رؤية التخطيط لم تكن كسابق عهدها لمنطقة بعينها، وانما تطوير متكامل حيث سيكون المشروع بجوار مجمع الأديان والقاهرة الفاطمية اللذان يشهدان أيضا ثورة تطويرية ستجعل المنطقة مزارا سياحيا عالميا يتحاكى به العالم أجمع هنا في قاهرة المعز.
حتى العصر الحديث هي المحور الأساسي لهذا الدور الحضاري الثقافي ، وهى في تراكمها العمراني مجموعة حلقات متتالية في السلسلة الحضارية المصرية ، وتأتى الفسطاط مع الفتح العربي الإسلامي لمصر كحلقة جديدة للعاصمة ،.
ومن الاختيار الاستراتيجي والدور الحضاري الثقافي لمصر وعاصمتها يتحدد المدخل إلى تطوير وتنمية القاهرة ويتحدد كذلك المدخل إلى تطوير الفسطاط ونطاقها العمراني في إيجاد دور تنموي للمنطقة ضمن دور العاصمة الحضاري ، ومع استقراء الطاقات الكامنة لمنطقة القاهرة التاريخية عموما ، يمكننا اعادة صياغة محور القاهرة التاريخية .. كمركز ثقافي ومحور حضاري ينسجم مع الحادث والتاريخ ، ويبدأ زمانيا ومكانيا بالفسطاط .
الخطاب الحضاري للقاهرة التاريخية وقطاعاتها العمرانيـة
مركز ومحور ثقافي شرق العاصمة
من استقراء الأنساق العمرانية التي عاشتها المدينة بإيجابياتها وسلبياتها ، نحدد – على سبيل المثال لا الحصر – النسق الاجتماعي العمراني لاستيطان المدينة ، والمعتمد على الهجرة الداخلية للنخبة الاجتماعية والسياسية والهجرة المعاكسة في عملية إحلال تؤدى دائما إلى ديناميكية هذا العمران وحراكه إيجابا وسلبا ، وفي إطار النسق العام للحركة العمرانية للمدينة فإننا نحدد المدخل لتطوير تلك المنطقة في نسق جديد ومتجدد ، يرتبط بتوطين لفاعليات ترتبط بالإرث الحضاري للمجتمع وعمارته المتراكمة مكانياً …. كما تعبر تلك الفاعليات عن ثقافة هذا المجتمع واحتياجاته المعاصرة اليوم وتطلعاته المستقبلية في إطار خطاب الرؤية الاستراتيجية الحضارية الشاملة للعاصمة ..
الرؤية المعمارية للفكر الاستراتيجي للتنمية
يقع المشروع كما حددنا مجاله وموقعه وموضعه عند مدخل القاهرة التاريخية من الجنوب وعند نقطة البداية الحادثة للمحور الأساسي للمدينة القديمة مكانيا وزمانيا : مكانيا مع بوابة عمرو بحصن بابليون و اسوار القاهرة الايوبية ، و زمانيا مع الجذور التاريخية من العصور الرومانية والقبطية والإسلامية ….
النسق العمراني لتطوير المحور الحضاري بالمنطقة
من خلال الفهم الدقيق لطبيعة منطقة الفسطاط ، وفي إطار النسق العام للحركة العمرانية للمدينة فإننا نضع الهجرة المعاكسة مدخلاً رئيسياً لتنمية وتطوير تلك المنطقة في نسق جديد ومتجدد ، وهى ليست بالضرورة هجرة سكانية لطبقة اجتماعية معينة ولكنها توطين لفاعليات ثقافية ترتبط بالإرث الحضاري للمجتمع وعمارته المتراكمة مكانياً …. كما تعبر تلك الفاعليات عن ثقافة هذا المجتمع واحتياجاته الفكرية والثقافية المعاصرة اليوم وتطلعاته المستقبلية في إطار الخطاب الثقافي الشامل والقومي للعاصمة ..
تتحدد ملامح الهجرة المعاكسة الثقافية كنسق عام لبرنامج توطين الفاعليات الثقافية وتنمية المنطقة فيما يلي :
أولا : الأنشطة الثقافية الدائمة المناسبة للمكان ..
أنشطة حياتية مشحونة بالطاقة الكامنة للمكان وعمارته وجذوره التاريخية والتراثية والثقافية والدينية . وتمثل هذه الأنشطة نقاط أو محاور جذب داخل المنطقة وخارجها للمقيمين والمترددين والزائرين للتفاعل الإيجابي مع المكان وما حوله ، وبذلك تتحقق نوعية من الهجرة المعاكسة والتعايش الداخلي بين الإنسان والمكان وتقدم المنطقة خطابها الذاتى المعبر عن موروثها وثقافة المدينة والمجتمع إلى مصر والعالم الخارجي ،
ثانياً: الأنشطة الثقافية الموسمية والاحتفالية ..
نمط آخر للأنشطة الحياتية مواز للسابق ومكمل له يعتمد على استقراء الاحتفاليات التي تعيشها وتعرفها المنطقة ، وتحديث أو استحداث أنشطة جديدة معاصرة ومتوائمة مع المكان وتاريخه . وهنا قد تأخذ تلك الاحتفاليات الطابع الديني الثقافي أو الطابع الثقافي التراثي أو الطابع الفني أو الفكري.
الرؤية العامة لتنمية المنطقة :
يجب أن يتجه المخطط العام للمنطقة إلى تنمية شريان حلقي للحركة الآلية مع توفير الحلول العمرانية والتخطيطية لحل المشاكل الآنية والمستقبلية للتجمعات القائمة أو المقترحة سواء المخططة او العشوائية ، مع دراسة الإمكانية التفاعلية لها مع المشروعات المعمارية والمراكز الحضارية الثقافية المقترحة في المنطقة ، والمحاور التنموية الأخرى . ويهدف المشروع الى تطوير الفسطاط ونطاقها العمراني لتكون مركزا حضريا ومتنفسا عمرانيا لمدينة القاهرة عامة والقاهرة التاريخية خاصة امتدادا للتجربة الناجحة في الدراسة ـ حديقة الازهر ـ وهي اضافة مطلوبة بل تفتقر اليها العاصمة ، كما يجب أن يتجه المخطط العام للمنطقة إلى حل المشاكل الآنية والمستقبلية للتجمعات القائمة أو المقترحة سواء المخططة او العشوائية ، مع دراسة الإمكانية التفاعلية لها مع المشروعات المعمارية والمراكز الحضارية الثقافية المقترحة في المنطقة ، والمحاور التنموية الأخرى .
وهنا فان من المقترح مع دراسة الطاقات الكامنة في المنطقة تخصيص متتالية من الفراغات المكشوفة والخضراء حول منطقة عين الصيرة ومسطحاتها المائية كمتنفس عمراني ترفيهي وحضاري ، كما يمكن أن تحقق تلك المتتالية الفراغية بؤراً مستحدثة للفعاليات والأنشطة ترتبط بالدور الحضاري الشامل للمنطقة والمدينة مما يمكن معه دعوة المبدعين من الفنانين والمصممين للمشاركة في صياغة الرؤية العمرانية لهذه المتتالية الفراغية تكاملا مع متحف الحضارة المستحدث عند عين الصيرة ومنطقة الفسطاط لتكون تلك الرئة الحضارية حدا شرقيا للمنطقة والقاهرة التاريخية … ة للفعاليات الحضارية الثقافية الحالية المتاحة أو المستقبلية المقترحة.
يمكن تنمية الإمكانات التجارية الحرفية الاستثمارية والسياحية حول المزارات السياحية الدينية والثقافية ومن الممكن أن يكون لها امتدادات متداخلة مع المشروعات المعمارية الحضارية وتمثل هذه قاعدة اقتصادية ولاسيما أن المنطقة تتمتع بطابع حرفي تجارى يقوم على موروث تقليدي ..هذا بالإضافة إلى الامكانات التنموية الاستثمارية للنزل السياحية وخدماتها بما يتفق وطبيعة المنطقة ومتطلباتها وامكاناتها خاصة في سفح الهضبة الجنوبية للمنطقة ( منطقة اسطبل عنتر ) او في الشمال بمنطقة المدابغ بعد نقل المدابغ منها ..
وهكذا يتشكل المشروع وبرنامجه التنموي والعمراني حول فكرة بناء وتنمية المنطقة كمركز ثقافي حضاري يدفع بتسارع عجلة التنمية باستثمار امكانات المنطقة الاستثمار الامثل اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وعموما حضاريا كمشروع رائد بالقاهرة ، ويعتمد هذا البرنامج على الاستراتيجية العامة المقترحة و التي يمكن ترجمتها الى مجموعة من السياسات والخطط والبرامج المرحلية ، ونحدد بشكل أولي تلك الاولويات والبرامج فيما يلي :
مناطق يجب المحافظة عليها وصيانتها وتطويرها لموروثها التاريخي والديني والثقافي ..
مناطق تتطلب اعادة تأهيلها بما تمثله من ثروة عقارية وعمرانية ..
مناطق يجب اخلائها نتيجة تعدياتها العشوائية على المنطقة التراثية والتاريخية ..
مناطق يجب نقل استعمالاتها باعتبارها ملوثة للبيئة ..
مناطق يجب اعادة استثمارها كقاعدة تنموية اقتصادية بالمنطقة ..
مناطق عامة يمكن تطويرها كمتنفس ترفيهي وثقافي ..
وتتكامل تلك السياسات وما ينتج عنها من مشروعات لتشكل في مجموعها منظومة واحدة تهدف الى تنمية وتطوير المنطقة كما حددنا كمركز ثقافي حضاري ومتنفس جديد للقاهرة التاريخية ، والقاهرة عامة .
ويتطلب الاعداد العلمي والفني للمشروع تشكيل هيكل اداري وفني مستقل وخاص بالمشروع من الخبراء المتخصصين تحت مظلة محافظة القاهرة وبالتعاون مع جميع الجهات المعنية وذات الاختصاص المباشر .. مع ضرورة تأسيس صندوق تمويل لتنفيذ المشروع لتجميع الموارد والتمويل اللازم من جهات التمويل المحلية او الدولية الخارجية ..
ومع تحديد المجال العمراني للمشروع والمحاور الرئيسية المشكلة لهيكل هذا المجال وحدوده تأتى الحلول المعمارية وتتنوع الفعاليات المصممة أو الفاعلة سواء الدائمة المستقرة أو الموسمية الاحتفالية وما يترتب عليها من أنشطة متفاعلة من المجتمع المحلى داخل المجال نفسه أولاً وفى حدود الحرم أو المنطقة كلها ثانياً وفى إطار الاختيار الاستراتيجي الشامل والمدخل العام للتنمية والتوطين الثقافي المعتمد مع حتمية المشاركة المجتمعية الفاعلة والفعالة ..